أكدت ريم حسين عبدالخالق، مدير مجمع إعلام بنها، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، أن الجمهورية الجديدة، صنعت منذ اليوم الأول من عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عصرًا ذهبيًا للمرأة ممتلئًا بالإنجازات، والمكتسبات، التي أحدثت طفرة حقيقية في ملف تمكين، ودعم المرأة، حيث تولت السيدات أعلى المناصب القيادية.
وأضافت: «لقد شاهدنا مشاركة السيدات، والفتيات في مختلف المجالات، ونحن نفخر حاليا بما تحظى به المرأة المصرية من دعم، واهتمام يجعلها في القلب من كافة خطط وسياسات الدولة».
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمها مجمع إعلام بنها اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة طوخ، برئاسة اللواء أحمد جميل مهنا، بعنوان «المرأة المصرية في قلب المبادرات الرئاسية»، وذلك ضمن فاعليات الحملة الإعلامية «إيد فى إيد .. هننجح أكيد»، والتي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات وتستمر حتى نهاية أكتوبر 2024، للتوعية بأهمية المبادرات الرئاسية وحث المواطنين على المشاركة فيها والاستفادة منها تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، وحاضر في الندوة التي أعدتها وأدارتها أميرة محروس السيد، أخصائي الإعلام بمجمع إعلام بنها، الدكتورة مروة السيد، الباحثة في علم الأنثروبولوجيا بوزارة الثقافة، والدكتورة أميرة إبراهيم، استشاري الصحة النفسية واستشارات أسرية، والدكتورة مها أحمد العشري، مدير المكتب الفني لرئيس مركز ومدينة طوخ، والدكتورة سارة أحمد حافظ، مدير وحدة الأطفال والمراهقين بمستشفى الصحة النفسية ببنها، والدكتورة شيماء محمد حسن، رئيس قسم الخدمة النفسية بمستشفى الصحة النفسية ببنها، والشيخ عمر جابر، بإدارة الأوقاف بطوخ.
وتابعت ريم حسين عبدالخالق: «أصبح للمرأة مكانتها الخاصة في كافة المبادرات الرئاسية، وهو ما يعكس ويؤكد حرص القيادة السياسية على بناء قدرات المرأة المصرية، وتأهيلها، وتطويرها، ودمجها، وتمكينها على كل المستويات لكي يكون لها فرصة في المشاركة الفعالة في جهود التنمية رغم كل الظروف والتحديات».
وأشارت مدير مجمع إعلام بنها، إلى أن المرأة نصف المجتمع وتربي وتنشئ النصف الآخر، ولا خلاف في أن تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا هو أساس عملية الاستدامة وتحقيق الشمول والنمو الاقتصادي.

وأكدت الدكتورة مها أحمد العشري، مدير المكتب الفني لرئيس مركز ومدينة طوخ، على أهمية مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، لافتة إلى أن هذه المبادرة الرئاسية تأتى فى سياق المشروع القومى للتنمية البشري، باعتبارها انعكاسًا للاهتمام الكبير من جانب من القيادة السياسية بالإنسان المصرى، كونه أساس وجوهر عملية عملية التنمية المستدامة، وفى ضوء رؤية مصر 2030 وتنفيذا لبرنامج الحكومة الجديدة، والذى تضمن 4 محاور، والمحور الثانى فيه معنى ببناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته.
وأشادت «العشري»، ببرنامج «المرأة تقود في المحافظات المصرية»، والذي يؤهل المرأة في الجهاز التنفيذي للدولة للقيادة، وأيضا برنامج «القيادات المصرية بالخارج» لربط عظيمات مصر بالخارج بالوطن الأم .
أما الشيخ عمر جابر، فأشار إلى أن الإسلام أولى المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزاز، قائلا: «فالمرأة في الإسلام هي الأم، والأخت، والابنة، والزوجة، والمعلمة، وشريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وقد كلفها الله مع الرجل بالنهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشئتهم بصورة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال».

وأضاف «جابر»: «المرأة المصرية حظيت باهتمام كبير من الدولة المصرية في ظل وجود إرادة سياسية داعمة ومساندة لتمكين المرأة المصرية، لما لها من دور بارز في تحقيق التنمية المنشودة، وإسهامها في النهوض بمجتمعنا المصري، وفي مصر الغالية كانت المرأة قدوة في السعي بين الصفا، والمروة ، حيث يسعى الحجاج الذين جاءوا من كل فج عميق بين الصفا، والمروة اقتداءً بأمنا السيدة هاجر المصرية، في بحثها عن الماء».
من جانبها أكدت الدكتورة مروة السيد، الباحثة في علم الأنثروبولوجيا بوزارة الثقافة، على أن مبادرة «بداية جديدة لبناء إنسان» واحدة من أهم المبادرات الرئاسية التي شهدتها الدولة المصرية، لاسيما أنها تعمل على الجانب الاجتماعي دون غيره من الجوانب، باعتباره أحد الجوانب الهامة التي لا بد من الالتفات لها والعمل عليها لما لها من أثر كبير في رفعة المجتمعات وتقدم الدول.

وتابعت : «ولأن المرأة هي عماد الأسرة والمجتمع جاء المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية من أجل تحسين وضع المرأة والارتقاء بجودة الحياة للأسرة المصرية من خلال التمكين الاقتصادي وتوفير الخدمات المالية وغير المالية لمشروعات المرأة وبرامج التدريب بتعاون بين شركاء التنمية من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المالية والمصرفية ..ومصر تعد الدولة الأولى في العالم التي أطلقت إستراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 فيما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، والتي تعد خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة، وتحتوي الإستراتيجية على 34 مؤشرا من أهداف التنمية المستدامة وتتكون من 4 محاور رئيسية، وهي محور التمكين السياسي والقيادة، التمكين الاقتصادي، التمكين الاجتماعي ، الحماية الإجتماعية ، مما يؤكد إيمان الدولة بدور المرأة المصرية في النهوض بالمجتمع».
كما استعرضت الدكتورة مروة السيد، الباحثة في علم الأنثروبولوجيا بوزارة الثقافة، بعض من المبادرات الرئاسية ومنها «مبادرة دعم صحة الأم والجنين، ومبادرة الست المصرية هي صحة مصر، ومبادرة حياة كريمة، ومبادرة سجون بلا غارمات»، وأن لهذه المبادرات عظيم الأثر في الارتقاء بجودة حياة المرأة والأسرة المصرية عامة.
وأوضحت الدكتورة أميرة إبراهيم، استشاري الصحة النفسية واستشارات أسرية، أن الصحة النفسية تعتبر جزءًا أساسيًا من التكوين العام للمجتمع وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والتنمية الشخصية، وكلما كانت الصحة النفسية للفرد في حالة إيجابية، كان الفرد قادرًا على التعامل مع ضغوط الحياة وتحقيق الرضا النفسي، فهي تسهم في تعزيز السعادة والتوازن العاطفي والعقلي وتساعد في بناء مجتمع أكثر تفاعلية وقوة.
وأشارت «إبراهيم»، إلى أنه عندما تكون صحة المرأة النفسية سليمة تكون المرأة قادرة على أداء أعمالها والعناية بنفسها وأسرتها وحل المشكلات والاهتمام بالخطط المستقبلية.
وأضافت الدكتورة أميرة إبراهيم، استشاري الصحة النفسية: «المرأة المصرية كافحت على مر التاريخ، وأثبتت أنها قادرة على التغيير والعمل، وتستطيع تحمل المسؤولية وإثبات نفسها فى مختلف المجالات، كما أن المرأة حظيت بمكتسبات فريدة، وغير مسبوقة في عهد الجمهورية الجديدة، حيث حرصت الدولة المصرية على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة للمرأة، مما أسهم في بناء قدراتها وتمكينها».
جدير بالذكر أن فعاليات الندوة التثقيفية انتهت بقيام الدكتورة سارة أحمد حافظ، مدير وحدة الأطفال والمراهقين بمستشفى الصحة النفسية ببنها، والدكتورة شيماء محمد حسن، رئيس قسم الخدمة النفسية بمستشفى الصحة النفسية ببنها، بتقديم توعية عن حملة 100 يوم صحة والخدمات المقدمة من قبل الأمانة العامة للصحة النفسية، والخدمات المقدمة بمستشفى الصحة النفسية، وعلاج الإدمان وتوعية عن مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال وأهم طرق الوقاية و العلاج.